بالرغم من وجه رئيس شركة إنفيديا الشاحب، إلا أنه استطاع افتتاح أولى مؤتمرات CES قبل قليل. مؤتمر الشركة، و الذي استمر قرابة ساعتين، تناول ما ستفعله خلال هذه السنة و السنوات القادمة و كشفت عن أحدث تقنياتها و التي قد تكون سبباً في ميل كفة الجوالات على أجهزة الكمبيوتر الحديثة!
الألعاب:
أكثر كلمة تم استخدامها خلال المؤتمر بشكل عام هي “أقرب للواقعية”. تجربة المستخدم أو اللاعب، بحسب كلام مدير الشركة، هي الأفضل مع Geforce Experience. و لمن لا يعرف، Geforce هو الماركة التي تقف وراء كروت الشاشة الخاصة بالألعاب من الشركة ذاتها.
بالبداية أول تجارب Geoforce هي عرض الألعاب عن طريق الإنترنت أو ما دعاه المدير Gamestream، حيث تختلف تقنية إنفيديا عن التقنيات الأخرى الموجودة بأنها تجعلك إما تستخدم جهاز Shield من الشركة للعب عن طريق نقل البيانات من كمبيوترك المكتبي إلى Shield عن طريق الشبكة الداخلية للبيت أو المكتب، أو عن طريق الإنترنت باستخدام خوادم الشركة، حيث تم عرض لعبة باتمان عن طريق الإنترنت من خادم في فرنسا، بينما كان المؤتمر في لاس فيجاس.
يذكر أنه في حالة استخدام Shield عن طريق الشبكة الداخلية تصل دقة العرض إلى 4K عند شبكه على تلفاز يدعم هذه التقنية، لكن عن استخدام الإنترنت تقل الدقة إلى 720p. لا تزال هذه الدقة عالية جداً و ممتازة، خصوصاً عند مقارنتها مع ما شاهدناه خلال الجيل السابق مع البلايستيشن 3 و الإكس بوكس 360 حيث كانت معظم الألعاب المعروضة بنفس الجودة.
ثم تطرق بعد ذلك لأحدث تقنيات الشركة التي سبق و أن أعلن عنها في وقت قريب G-Sync. فكرة التقنية أن تحديث عدد الإطارات بالثانية يتم عن طريق معالج منفصل مخصص من داخل الشاشة بدلاً من الإعتماد فقط على كرت الشاشة لتقليل التقطع الموجود على الشاشة عن التحرك السريع بين اللقطات أو المرحلة. عند استعراض التقنية على المسرح، لم يكن هناك فارقاً كبيراً ملحوظاً بالنسبة إلى، ربما تكون من نوع التقنيات التي يجب أن تُجرب من قبل المستخدم لمعرفة الفارق. ستكون التقنية موجودة ابتداء من الربع الثاني من السنة الميلادية مع كل شاشة موجهه للاعبين.
المعالجات:
لم يكفيك معالج رباعي النواة لهاتفك؟ إنفيديا تقدم إليك معالج رسومها الجديد و الذي يأتي مع 192 نواة! نعم، صحيح هذا الرقم، و لم تخنك عيناك. المعالج الجديد و المدعو Tegra K1، يقدم أداء مماثلاً لما نراه في الكمبيوترات المكتبية، متفوقاً بذلك على جميع معالجات الرسوم الأخرى الموجودة في السوق بما فيها A7 الموجود في أجهزة الأيباد، و الذي بحسب الاستعراض، كان أقل من أداء معالج إنفيديا الجديد بحوالي 66%. سيدعم المعالج محرك Epic الجديد Unreal Engine 4، فهل يعني ذلك إمكانية نقل ألعاب الأجهزة الجديدة إلى الجوال بسهولة؟
بعد عدة استعراضات تقنية لكيفية عرض الوجوه و المباني و الفارق ما بين ما هو موجود حالياً في الأسواق مع ما ستكون عليه الرسوم مع Tegra K1، قارن مدير الشركة أداء المعالج بأجهزة الجيل السابق و وضح تفوقه عليها. أمر مخيف جداً إذا كانت المقارنة فعلية و ليست مهيئة لتظهر تفوق المعالج.
المعالج سيأتي على شكلين، Quad-Core A15 و النوع الأخر سيأتي مع Dual core Denver. ما يميز المعالج الثاني هو أنه مقارب لبنية 64 bit، مما يعطيه أفضلية في أداء العمليات Single thread أو Multiple Thread. تفاصيل تقنية مملة لنا، لذلك سنتركها للمبرمجين. بشكل مبسط، المعالج الثاني سيسمح بوجود برامج معقدة العمل مثل تحرير الفيديوات أو الصور بأداء مشابه لما هو موجود بالكمبيوترات المكتبية بين يديك.
السيارات:
أهم ما في هذا القسم هو أن معالجات الشركة الجديدة ستكون موجودة في سيارات 20 شركة من بينها Audi و BMW، حيث سيساهم وجودها في تطوير و تسهيل عمليات الإيقاف الذاتي و استخدام برامج تصميم السيارات و تعديلها على الأجهزة اللوحية.
تستطيع الآن الشركات تصميم برامجها و تهئيتها لتعديل مواصفات السيارات بحسب رغبة المشتري. تخيل تشاهد و تضبط سيارتك المستقبلية عن طريق أحد البرامج الموجودة في متجر آبل أو أندرويد و من ثم طلبها عن طريق البرنامج!
و بذلك انتهى أول المؤتمرات الكبيرة. مع هذه التقنيات المعروضة، تم تأكيد لم إنفيديا متفوقة على منافسيها بشكل كبير، و أيضاً اتضح السبب الفعلي لتركها سوق أجهزة المنزل و تركيزها على سوق الجوالات و الكمبيوترات اللوحية. ننتظر لنرى ما ستقدم AMD و Qualcom و Intel من تقنيات لترد بها على Nvidia
المصدر [z-pad]
إرسال تعليق